عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُول الله ﷺ ذَاتَ يَوْمِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَ أَصْحَابَهُ عِزِينَ ذَاكِرِينَ فُنُونَ العِلم، فَأَوَّلُ حَلْقَةٍ وَقَفَ عَلَيْهَا وَجَدَهُمْ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: (بِهَذَا أَرْسَلَنِي رَبِّ)، ثُمَّ قَامَ إِلَى الثَّانِيَةِ فَوَجَدَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ فِي الخَلاَل وَالحَرَامِ، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ وَلَمْ يَقُل شَيْئًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الثَّالِثَةِ فَوَجَدَهُمْ يَذْكُرُونَ تَوْحِيدَ الله عَزَوَجَلَّ وَنَفْيَ الْأَشْبَاءِ وَالْأَمْثَالِ عَنْهُ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ كَثِيرًا، ثُمَّ قَالَ: (بِهَذَا أَمَرَنِي رَي). رَوَاهُ الرَّبِيعُ
قَالَ جَابِرٌ : لِأَنَّ التَّوْحِيدَ مَعْرِفَةُ الله عَزَوَجَلَّ وَمَنْ لَا يَعْرِفُ تَوْحِيدَ الله فَلَيْسَ بِمُؤْمِن
عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: عَلَّمْنِي مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ، قَالَ: (وَمَا صَنَعْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ حَتَّى تَسْأَلَ عَنْ غَرَائِبِهِ؟ قَالَ: وَمَا رَأْسُ الْعِلْمِ؟ قَالَ : ( مَعْرِفَةُ الله حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، قَالَ: وَمَا مَعْرِفَةُ الله حَقٌّ مَعْرِفَتِهِ؟ قَالَ: (أَنْ تَعْرِفَهُ بِلا مِثْلِ وَلاَ نِدٌ، وَاحِدًا أَحَدًا، ظَاهِرًا بَاطِئًا، أَوَّلاً آخرا، لا كُفْوَلَهُ، فَذَلِكَ مَعْرِفَةُ الله حَقَّ مَعْرِفَتِهِ). رُوِيَ فِي زَوَائِدِ مُسْندِالربيع
عَنْ عَائِشَة زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: (مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ علَى اللهِ الْفِرْيَةَ). رَوَاهُ الرَّبِيعُ